اهتم البحث بإعادة تعريف إدارة الجودة الشاملة بمفهوم الإدارة الاستراتيجية، ووجود رؤية استراتيجية تمكن القيادات من تجاوز التحديات في ظل متغيرات السوق والمنافسة العالمية، ويهدف البحث الي إلقاء الضوء على منهجية نظم إدارة الجودة الاستراتيجية، وأثر تطبيقها على الأداء الإداري لمنظمات الأعمال، وصولاً إلي صياغة استراتيجية إدارية مبنية على قاعدة علمية وعملية قادرة على ربطها مع واقع الإدارة بالدول المتقدمة، وتمثلت مشكلة البحث في مشكلتين الأولى: ضعف بنية ممارسات الجودة الشاملة لتطوير الأداء الإداري داخل المنظمات، والثانية هي عدم القدرة علي ربط مفاهيم التحسين المستمر بالنظام الإداري والاستراتيجي، والتسويقي للتحكم في البيئة الخارجية، وأشارت نتائج البحث والتوصيات إلي أن منظمات الأعمال بحاجة الي جودة إستراتيجية تبنى على نظام المشاركة في صناعة القرار وتنفيذه، لتحقيق أهداف المنظمة، وأهداف العاملين معاً، حيث ثبت أن المتابعة والرقابة بالشكل التقليدي لإدارة الجودة الشاملة وسائل غير فعالة، وأن الجودة الاستراتيجية ليست بديلا عن التخطيط الاستراتيجي بل هي مكمل له، ورابط لبرامج التحديث والتطوير علي المستويات الإدارية كافة، وأن نجاح الأداء الإداري يتطلب مديرين مبدعين يعملون علي إزالة العوائق من خلال مفهوم إدارة الجودة الاستراتيجية داخل منظمات الأعمال.
