تستهدف الدراسة الحالية توضيح دور دوافع الريادة المتمثلة بـ (الانجاز , الثروة , استثمار المعرفة) في تحقيق نتائج الأعمال, وتوضيح التباين في دوافع الريادة بين الأفراد المبحوثين (الإدارة), وتجسدت مشكلة الدراسة بحقيقة الدوافع التي دفعت أصحاب المنظمات المبحوثة على البدء بمشروعاتهم والاستمرار فيها، وفيما إذا أدَى دافع أو أكثر من دوافع الريادة إلى نتائج الأعمال المستهدفة على نحو مميز عن الدوافع الأخرى .
وللتعاطي مع ذلك وضع أنموذج افتراضي للدراسة يعكس طبيعة العلاقة والأثر بين دوافع الريادة من جهة ونتائج الأعمال من جهة أخرى , ولاختباره تمت صياغة مجموعة من الفرضيات الرئيسة والفرعية التي تم التأكد من سريانها باستخدام البرنامج الإحصائي (Spss).
توصلت الدراسة إلى مجموعة من الاستنتاجات أهمها وجود علاقة تأثير وارتباط ذي دلالة معنوية بين المتغيرين، كما وجد أن معظم الشركات التي كانت عالية النمو يتمتع مالكوها ونوابهم بدافع عال جدا من استثمار المعرفة عن باقي الشركات, وتأشًر تباين معنوي بين الأفراد المبحوثين في دوافعهم، فكان لدافع استثمار المعرفة التأثير الأعلى في رضا الزبون بوصفه بعد من أبعاد نتائج الأعمال .
اعتمادا على ذلك تم تقديم بعض المقترحات من أبرزها إظهار أهمية مثل هذه المشاريع وما لها من دور في التنمية الاقتصادية وتحقيق الثروة الشخصية تسهم بما لا يقبل الشك في دفع الأفراد إلى البدء في مثل هذه المشاريع، مع مراعاة الجانب العلمي والمعرفي للأفراد في إنشاء المشاريع المستقبلية, كما أوصت الدراسة المنظمات المبحوثة في الاهتمام بالزبائن وهم ليسوا بإعداد قليلة وهم أكثر عرضة للتحول عن المنظمة, من خلال الاهتمام أكثر بجودة الخدمة, وإجراء المسوحات المستمرة للحصول على آراء الزبائن حول الخدمات المطروحة ومستوياتها وأسعارها ومدى ملاءمتها لمتطلبات الزبائن وبالأخص المتوقعة (المستقبلية) منها.